الطيب توب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الطيب توب

برامج.العاب.اسلاميات.عرب.اخلاق.فن.تطوير.موبيل.منوعات.افلام.قران.سير.خدمات
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  التسجيلالتسجيل  

 

  همسة لأصحاب القلوب المؤمنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب توب
صاحب ومدير الموقع
صاحب ومدير الموقع
الطيب توب


الدولة : مصر
عدد المشاركات : 79
التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 22/01/2014

 همسة لأصحاب القلوب المؤمنة Empty
مُساهمةموضوع: همسة لأصحاب القلوب المؤمنة    همسة لأصحاب القلوب المؤمنة Emptyالسبت فبراير 01, 2014 8:42 am



الأنــس باللـــه
الله ... جل جلاله أنس المؤمن ... وسلوة الطائع .. وحبيب العابد ..والأنس به

ثمرة المعرفة .. ونتيجة المحبة .. ودليل الولاية ، وبرهان العناية ...ومؤهل الرعاية .


إذا امتلأ القلب بجلاله تحلو الحياة ... وتعذب الدنيا ... وتستنير البصيرة ، وتنكشف

الهموم ، وتهاجر الغموم ...ومن أَنس بالله أنس بالحياة ، وسعد بالوجود ، وتلذذ

بالأيام ، قلبه مطمئن... وفؤاده مستنير ...وصدره منشرح.... نُقشت محبة الله في

قلبه ، وسكنت صفات الله في ضميره ،ومثلت أسماء الله أمام عينيه ، فهو


يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته .... ويستحضر في قلبه الرحمن ، الرحيم ، الجميل

، الحليم ، البر ، اللطيف ، المحسن ، الودود الكريم ، العظيم ... إلى غير ذالك

من صفات الجلال وأسماء الكمال ، فتثير أنسا بالباري ، وحبا للعظيم وقربا من العليم .


إن الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ،
... ولا يحصل بلا تعب ، بل هو ثمرة للطاعة ،

ونتيجة للمحبة ... فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق في محبته ...

وجد للأنس طعماً وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .


إذا كـــــــــــــان حب الهائمين من الــــورى

بليلى وسلمى يسلبــــــــا اللب والعقـلا

فــماذا عســــى أن يصنع الهــــــائم الـــذي

ســــــرى قلبـه شــوقــا ً إلى الملأ الأعلى


سئل أبو سليمان الداراني - رحمه الله - : ما أقرب ما يُتقرب به إلى الله عز وجل ، فبكى ،
ثم قال : مثلي يسأل عن هذا ؟
أقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع على قلبك وأنت لاتريد من الدنيا والآخرة غيره جل وعلا .


قال بعض العلماء : العارف بالله أنس بالله فاستوحش من غيره ،
وافتقر إلى الله فأغناه عن خلقه ، وذلّ لله فأعزه في خلقه

- قال ثور بن يزيد : قرأتُ في بعضِ الكُتب : أنَّ عيسى - عليه السلام - قال : يا معشر الحواريِّين ، كلِّموا الله كثيراً ، وكلِّموا الناسَ قليلاً ، قالوا : كيف نكلِّمُ الله كثيراً ؟ قال : اخلُوا بمناجاته ، اخلوا بدُعائه .
- قال بكرٌ المزنيُّ: مَن مثلُك يا ابنَ آدم : خُلِّي بينَك وبينَ المحراب والماء ، كلّما شئتَ دخلتَ على اللهِ - عز وجل - ، ليس بينَكَ وبينَه ترجُمان .

ومن وصل إلى استحضارِ هذا في حال ذكره الله وعبادته استأنسَ بالله ، واستوحش مِنْ خلقه ضرورةً .
- وقيل لمالك بنِ مِغْول وهو جالسٌ في بيته وحده : ألا تستوحشُ ؟ فقال : ويستوحشُ مع الله أحدٌ ؟
- وكان حبيب أبو محمد يخلو في بيته ، ويقولُ : من لم تَقَرَّ عينُه بكَ ، فلا قرَّت عينُه ، ومن لم يأنس بكَ ، فلا أنِسَ.
- وقال مسلم بنُ يسار : ما تلذَّذ المتلذِّذونَ بمثلِ الخَلْوةِ بمناجاةِ اللهِ - عز وجل.


• أعلى الدرجات:

- قال إبراهيم بن أدهم: أعلى الدَّرجات أنْ تنقطعَ إلى ربِّك ، وتستأنِسَ إليه بقلبِك ، وعقلك ، وجميع جوارحك حتى لا ترجُو إلاَّ ربَّك ، ولا تخاف إلاَّ ذنبكَ وترسخ محبته في قلبك حتى لا تُؤْثِرَ عليها شيئاً ، فإذا كنت كذلك لم تُبالِ في بَرٍّ كنت ، أو في بحرٍ ، أو في سَهْلٍ ، أو في جبلٍ ، وكان شوقُك إلى لقاء الحبيب شوقَ الظمآن إلى الماء البارد ، وشوقَ الجائعِ إلى الطَّعام الطيب ، ويكونُ ذكر الله عندكَ أحلى مِنَ العسل ، وأحلى من المَاء العذبِ الصَّافي عند العطشان في اليوم الصَّائف .

- وقال الفضيل : طُوبى لمن استوحش مِنَ النَّاسِ ، وكان الله جليسَه.
- وقال معروف لرجلٍ : توكَّل على الله حتّى يكونَ جليسَك وأنيسَك وموضعَ شكواكَ.
- وقال ذو النون : مِنْ علامات المحبِّين لله أنْ لا يأنَسُوا بسواه ، ولا يستوحشُوا معه.
- ثم قال: إذا سكنَ القلبَ حبُّ اللهِ تعالى ، أنِسَ بالله ؛ لأنَّ الله أجلُّ في صُدورِ العارفين أنْ يُحبُّوا سواه .
- وقال أبو إسحاق عن ميثم: بلغني أنَّ موسى - عليه السلام - ، قالَ : ربِّ أيُّ عبادكَ أحبُّ إليكَ ؟ قال : أكثرُهم لي ذكراً.

- قال ذو النون: من اشتغل قلبُه ولسانُه بالذِّكر ، قذف الله في قلبه نورَ الاشتياق إليه.
- الذكر لذَّة قلوب العارفين . قال - عز وجل - :

{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ
أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } .
- قال مالك بنُ دينار : ما تلذَّذ المتلذذون بمثل ذكر الله - عز وجل - .
- قال ذو النون : ما طابتِ الدنيا إلا بذكره ، ولا طابت الآخرةُ إلا بعفوه ، ولا طابت الجنَّة إلاّ برؤيته.
- قال ابن رجب: المحبون يستوحشون من كلِّ شاغلٍ يَشغَلُ عن الذكر ، فلا شيءَ أحبَّ إليهم من الخلوة بحبيبهم .

• حـلاوة العـمل:
- قال ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحا فاتهمه.
فإن الرب تعالى شكور، يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين.
فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول والقصد : أن السرور بالله وقربه وقرة العين به تبعث على الازدياد من طاعته وتحث على الجد في السير إليه.


اللهم لا تعذب لسانا قال عنك ...
ولا يدا خطت بالخير لاجلك ...
ولا عين بكت من خشيتك ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
همسة لأصحاب القلوب المؤمنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب توب :: الاسلام والعرب :: القسم الاسلامى العام-
انتقل الى: